الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
الدجال 39683- {مسند الصديق} عن سعيد بن المسيب قال: قال أبو بكر: هل بالعراق أرض يقال لها خراسان؟ قالوا: نعم قال فإن الدجال يخرج منها. (ش). 39684- عن أبي بكر الصديق قال: يخرج الدجال من مرو من يهوديتها. (نعيم بن حماد في الفتن). 39685- عن عكرمة عن أبي بكر الصديق قال: يخرج الدجال من قبل المشرق من أرض يقال لها خراسان. (نعيم). 39686- {من مسند حذيفة بن اليمان} قلت: يا رسول الله الدجال قبل أو عيسى ابن مريم؟ قال: الدجال ثم عيسى ابن مريم، ثم لو أن رجلا أنتج فرسا لم يركب مهرها حتى تقوم الساعة. (نعيم). 39687- {أيضا} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج الدجال عدو الله ومعه جنود من اليهود وأصناف الناس، معه جنة ونار ورجال يقتلهم ثم يحييهم، معه جبل من ثريد ونهر من ماء وإني سأنعت لكم نعته! إنه يخرج ممسوح العين، في جبهته مكتوب (كافر) يقرؤه كل من كان يحسن الكتاب ومن لا يحسن، فجنته نار وناره جنة، وهو المسيح الكذاب، ويتبعه من نساء اليهود ثلاثة عشر ألف امرأة، فرحم الله رجلا منع سفيهته أن تتبعه والقوة عليه يومئذ بالقرآن، فإن شأنه بلاء شديد، يبعث الله الشياطين من مشارق الأرض ومغاربها فيقولون له: استعن بنا على ما شئت، فيقول لهم: انطلقوا فأخبروا الناس أني ربهم وإني قد جئتهم بجنتي وناري، فينطلق الشياطين فيدخل على الرجل أكثر من مائة شيطان فيتمثلون له بصورة والده وولده وأخوته ومواليه ورفيقه فيقولون يا فلان! أتعرفنا؟ فيقال لهم الرجل نعم هذا أبي، وهذه أمي وهذه أختي وهذا أخي، فيقول الرجل: ما نبؤكم؟ فيقولون: بل أنت فأخبرنا ما نبؤك، فيقول الرجل: إنا قد أخبرتا أن عدو الله الدجال قد خرج، فيقول له الشياطين: مهلا! لا تقل هذا، فإنه ربكم يريد القضاء فيكم، هذه جنته قد جاء بها وناره، ومعه الأنهار والطعام فلا طعام إلا ما كان قبله إلا ما شاء الله؛ فيقول الرجل: كذبتم، ما أنتم إلا شياطين وهو الكذب! وقد بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدث حديثكم وحذرنا وأنبأنا به فلا مرحبا بكم، أنتم الشياطين وهو عدو الله، وليسوقن الله عيسى ابن مريم حتى يقتله؛ فيخسؤا فينقلبوا خاسئين. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما أحدثكم هذا - لتعقلوه وتفقهوه وتفهموه وتعوه واعملوا عليه وحدثوا به من خلفكم، فليحدث الآخر الآخر فإن فتنته أشد الفتن. (نعيم، وفيه سويد بن عبد العزيز متروك). 39688- عن حذيفة قال: إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يسألون عن الخير وكنت أسأل عن الشر مخافة أن أدركه، وإني بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم قلت: يا رسول الله! أرأيت هذا الخير الذي أعطانا الله هل بعده من شر كما كان قبله شر؟ قال: نعم، قلت: فما العصمة منه؟ قال: السيف، قلت: وهل للسيف من بقية؟ قال: هدنة على دخن، قلت: يا رسول الله! ما بعد الهدنة قال: دعاة للضلالة، فإن لقيت لله يومئذ خليفة في الأرض فالزمه وإن أخذ مالك وضرب ظهرك وإلا - وفي لفظ: فإن لم يكن خليفة - فاهربن في الأرض حد هربك حتى يدركك الموت وأنت عاض أصل شجرة، قلت: يا رسول الله! فما بعد دعاة الضلالة؟ قال: خروج الدجال، قلت: يا رسول الله! ما يجيء الدجال؟ قال: يجيء بنار ونهر، فمن وقع في ناره وجب أجره وحط وزره، قلت: يا رسول الله! فما بعد الدجال؟ قال: عيسى ابن مريم؟ قلت: فما بعد عيسى ابن مريم؟ قال: لو أن رجلا أنتج فرسا لم يركب ظهرها حتى تقوم الساعة. (ش، كر). 39689- عن حذيفة قال: لو خرج الدجال لآمن به قوم في قبورهم. (ش)؟ 39690- عن محجن قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي فصعد على أحد فأشرف على المدينة فقال: ويل أمها مدينة يدعها أهلها وهي خير ما كانت يأتيها الدجال فيجد على كل باب من أبوابها ملكا مصلتا بجناحيه فلا يدخلها. (ش). 39691- عن أبي سعيد الخدري قال: مع الدجال امرأة يقال لها لئيبة لا يؤم قرية إلا سبقته إليها فتقول: هذا الرجل داخل عليكم فاحذروه. (نعيم بن حماد في الفتن). 39692- عن عبد الله بن بسر المازني أنه قال: يا ابن أخي! لعلك تدرك فتح القسطنطينية فإياك إن أدركت فتحها أن تترك غنيمتك منها، فإن بين فتحها وبين خروج الدجال سبع سنين. (نعيم ابن حماد في الفتن). 39693- عن عبد الله بن بسر المازني قال: إذا أتاكم خبر الدجال وأنتم فيها فلا تدعوا غنائمكم فيها، فإن الدجال لم يخرج. (نعيم). 39694- عن أبي هريرة قال: يسلط الدجال على رجل من المسلمين فيقتله ثم يحييه ثم يقول: ألست بربكم؟ ألا ترون أني أحيي وأميت، والرجل ينادي: يا أهل الإسلام! بل هو عدو الله الكافر الخبيث، إنه والله لا يسلط على أحد بعدي. (ش). 39695- عن أبي هريرة قال: لا تقوم الساعة حتى تفتح مدينة هرقل قيصر ويؤذن فيها المؤذنون ويقسم فيها المال بالأترسة، فيقبلون بأكثر أموال رآها الناس، فيأتيهم الصريخ: إن الدجال قد خالفكم في أهليكم! فيلقون ما في أيديهم ويقبلون يقاتلونه. (ش). 39696- عن أبي الطفيل عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: يخرج الدجال على حمار، رجس على رجس. (ش). 39697- عن أبي ظبيان قال: ذكرنا الدجال فسألنا عليا متى خروجه؟ قال: لا يخفى على مؤمن، عينه اليمنى مطموسة، مكتوب بين عينيه (كافر) يتهجأها لنا علي، قلنا: ومتى يكون ذلك؟ قال: حين يفخر الجار على جاره، ويأكل الشديد الضعيف، وتقطع الأرحام، ويختلفون اختلاف أصابعي هؤلاء وشبكها ورفعها هكذا فقال له رجل من القوم: كيف تأمر عند ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: لا أبا لك إنك لن تدرك ذلك! فطابت أنفسنا. (ش). 39698- {مسند رجال لم يسموا من الصحابة} أنذرتكم المسيح، وهو ممسوح العين اليسرى، تسير معه جبال الخبز وأنهار الماء، علامته: يمكث في الأرض أربعين صباحا، يبلغ سلطانه كل منهل، لا يأتي أربعة مساجد: الكعبة: ومسجد الرسول، والمسجد الأقصى، والطور، ومهما كان من ذلك فاعلموا أن الله عز وجل ليس بأعور، يسلط على رجل فيقتله ثم يحييه، ولا يسلط على غيره. (حم). 39699- عن رجل من الأنصار: أنذرتكم المسيح أنذرتكم المسيح الدجال! إنه لم يكن نبي قبل إلا قد أنذر أمته، وإنه فيكم جعد آدم ممسوح العين اليسرى، معه جنة ونار، وجبل من خبز ونهر من ماء، تمطر السماء ولا ينبت الشجر، يسلط على نفس مؤمنة فيميتها ثم يحييها، يكون في الأرض أربعين صباحا، لا يبقى منهل إلا أتاه، لا يدخل المساجد الأربعة: مكة والمدينة وبيت المقدس والطور، فما شبه عليكم من شأنه فاعلموا أن الله ليس بأعور. (البغوي - عن رجل من الأنصار). 39700- عن عائشة قالت: استطعمت يهودية فقالت: أطعموني أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر! فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه مدا يستعيذ بالله من فتنة الدجال ومن فتنة القبر. (ابن جرير). 39701- يا أيها الناس! هل تدرون لم جمعتكم؟ إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن المسيح الدجال، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام، فلعب بهم الموج شهرا في البحر، ثم أرسوا إلى جزيرة البحر حين مغرب الشمس، فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة، فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقالوا ويلك! ما أنت؟ قالت: أنا الجساسة قالوا: وما الجساسة قالت: أيها القوم! انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق، قال: لما سمت لنا رجلا فرقنا منها أن تكون شيطانة فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقا وأشده وثاقا مجموعة يداه عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد، قلنا ويلك! ما أنت؟ قال: قد قدرتم على خبري فأخبروني ما أنتم؟ قالوا نحن أناس من العرب، ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حين اغتلم (اغتلم: أي هاج واضطربت أمواجه، والاغتلام: مجاوزة الحد. النهاية 3/282.؟؟ ب) فلعب بنا الموج شهرا ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه فجلسنا في أقربها فدخلنا الجزيرة، فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر ما ندري ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقلنا: ويلك! ما أنت؟ فقالت: أنا الجساسة، قلنا: وما الجساسة؟ قالت: اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق، فأقبلنا إليك سراعا وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانة، فقال أخبروني عن نخل بيسان، قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: أسألكم عن نخلها هل تثمر؟ قلنا: نعم، قال: أما إنها توشك أن لا تثمر! قال: أخبروني عن بحيرة الطبرية، قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل فيها ماء؟ قلنا: هي كثيرة الماء، قال: إن ماءها يوشك أن يذهب! قال: أخبروني عن عين زغر (زغر: بوزن صرد: عين بالشام من أرض البلقاء. النهاية 2/304؟؟. ب) قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل في العين ماء وهل يزرع أهلها بماء العين؟ قلنا له: نعم، هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها، قال: أخبروني عن نبي الأميين ما فعل، قالوا: قد خرج من مكة ونزل يثرب، قال: أقاتله العرب؟ قلنا: نعم، قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه، قال: قد كان ذلك؟ قلنا نعم. قال: أما إن ذلك خير لهم أن يطيعوه، وإني مخبركم عني، إني أنا المسيح الدجال، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة، هما محرمتان علي كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها. ألا أخبركم هذه طيبة، هذه طيبة! ألا هل كنت حدثتكم ذلك! فإنه أعجبني حديث تميم، إنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة، ألا! إنه في بحر الشام أو بحر اليمن، لا بل من قبل المشرق ما هو، من قبل المشرق هو، من قبل المشرق ما هو. (حم، م، (أخرجه مسلم كتاب الفتن باب قصة الجساسة رقم 2942. ص) طب - عن فاطمة بنت قيس، زاد طب في آخره: بل هو في بحر العراق، بل هو في بحر العراق، بل هو في بحر العراق، يخرج حين يخرج من بلدة يقال لها أصبهان من قرية من قراها يقال لها رستقاباد يخرج حين يخرج على مقدمته سبعون ألفا عليهم التيجان، معه نهران: نهر من ماء ونهر من نار، فمن أدرك ذلك منهم فقيل له: ادخل الماء، فلا يدخله فإنه نار، وإذا قيل له: ادخل النار، فليدخلها فإنه ماء). 39702- (ش) حدثنا أبو أسامة ثنا مجالد أنبأنا عامر قال أخبرتني فاطمة ابنة قيس قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بالهاجرة فصلى ثم صعد المنبر فقام الناس فقال: أيها الناس! اجلسوا فإني والله ما قمت مقامى هذا لأمر ينقصكم لرغبة ولا لرهبة وذلك أنه صعد المنبر في ساعة لم يكن يصعده فيها - ولكن تميما اتاني فأخبرني إن رهطا من بني عمه ركبوا البحر فأصابتهم عاصف من ريح ألجأتهم إلى جزيرة لا يعرفونها فقعدوا في قوارب السفينة حتى خرجوا إلى جزيرة فإذا هم بشيء أسود أهلب كثير الشعر لا يدرون هو رجل أو امرأة قالوا له: ما أنت؟ قالت: أنا الجساسة قالوا: أخبرينا ما أنت، قالت: ما أنا بمخبرتكم شيئا ولا سائلتكم ولكن هذا الدير قد رمقتموه فأتوه فإن فيه رجلا بالأشواق إلى أن تخبروه ويخبركم، فانطلقوا حتى أتوا الدير فاستأذنوا فأذن لهم فدخلوا عليه، فإذا هم بشيخ موثوق شديد الوثاق يظهر الحزن، شديد التشكي. فسلموا عليه فرد عليهم السلام، فقال لهم: من أين أنتم؟ قالوا: من الشام، قال: ممن أنتم؟ قالوا: من العرب، قال: ما فعلت العرب؟ خرج نبيهم بعد؟ قالوا: نعم، قال: ما فعل هذا الرجل الذي خرج فيكم؟ قالوا خيرا، ناواه قومه دينه فأظهره الله عليهم فأمرهم أن يعبدوا الله، فهم اليوم في جميع إلههم واحد ودينهم واحد، قال: ذاك خير لهم، قال: ما فعلت عين زغر؟ قالوا خيرا، يسقون منها زرعهم ويستقون منها لسقيهم: قال: ما فعل نخل بين عمان وبيسان؟ قالوا: يطعم ثمره كل عام، قال: ما فعلت بحيرة الطبرية؟ قالوا: ملأى تدفق جنباتها من كثيرة الماء، فزفر ثلاث زفرات ثم قال: لو انفلت من وثاقي هذا لم أدع أضا إلا وطئتها برجلي هاتين إلا طيبة، ليس لي عليها سبيل ولا سلطان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلى هذا انتهي فرحي، هذه طيبة، والذي نفسي بيده إن هذه طيبة! ولقد حرم الله حرمي على الدجال أن يدخله ثم حلف صلى الله عليه وسلم: ما فيها طريق ضيق ولا واسع ولا جبل إلا وعليه ملك شاهر سيفه إلى يوم القيامة، ما يستطيع الدجال أن يدخلها على أهلها، قال مجالد: فأخبرني عامر قال: ذكرت هذا الحديث للقاسم ابن محمد فقال القاسم: أشهد على عائشة لحدثتني هذا الحديث غير أنها قالت: الحرمان عليه حرام: مكة والمدينة، قال عامر: فلقيت المحرز بن أبي هريرة فحدثته حديث فاطمة فقال: أشهد على أبي أنه حدثني كما حدثتك فاطمة، ما نقص حرفا واحدا غير أن أبي زاد فيه بابا واحدا فقال: فخط النبي صلى الله عليه وسلم بيده نحو المشرق ما هو قريب من عشرين مرة. (ش). 39703- عن عبد الله بن عمرو قال: تجيشون الروم فيخرجون أهل الشام من منازلهم فيستغيثون بكم فتغيثونهم، فلا يتخلف عنهم مؤمن فيقتتلون فيكون بينكم قتل كثير، ثم تهزمونهم فينتهون إلى أسطوانة، إني لأعلم مكانها عليهم، عندها الدنانير فيكتالونها بالتراس، فيلقاهم الصريخ إن الدجال يحوش ذراريكم، فيلقون ما في أيديهم ثم يأتون. (كر). 39704- عن عبد الله بن عمرو قال: يخرج الدجال من كوثي أرض بالعراق، ثم قال: إن للأشرار بعد الأخيار عشرين ومائة سنة لا يدري أحد من الناس متى يدخل أولها. (ش). 39705- عن ابن مسعود: يخرج الدجال من كوثي. (ش). 39706- عن أبي صادق قال قال عبد الله بن مسعود: إني لأعلم أول أهل أبيات يقرعهم الدجال! أنتم أهل الكوفة. (ش). 39707- عن مكحول قال: ما بين الملحمة وفتح القسطنطينية وخروج الدجال إلا سبعة أشهر، وما ذاك إلا كهيئة العقد ينقطع فيتبع بعضه بعضا. (ش). 39708- {مسند ابن الجراح} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا قد أنذر قومه الدجال، وإني أنذركموه فوصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا بحلية لا أحفظها وقال: لعله يدركه بعض من رآني أو سمع كلامي، قلنا: يا رسول الله! قلوبنا يومئذ مثلها اليوم؟ قال: أو خير. (ت، ع - وأبو نعيم في المعرفة)(أخرجه الترمذي كتاب الفتن باب ما جاء في الدجال رقم (2235) وقال حسن غريب. ص). 39709- عن علي أنه خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه ثم قال: معاشر الناس! سلوني قبل أن تفقدوني - يقولها ثلاث مرات، فقام إليه صعصعة بن صوحان العبدي فقال: يا أمير المؤمنين! متى يخرج الدجال؟ فقال مه يا صعصعة! قد علم الله مقامك وسمع كلامك، ما المسؤل بأعلم بذلك من السائل، ولكن لخروجه علامات وأسباب وهنات، يتلو بعضهن بعضا حذو النعل في حول واحد، ثم إن شئت أنبأتك بعلامته! فقال: عن ذلك سألتك يا أمير المؤمنين! قال: فاعقد بيدك واحفظ ما أقول لك: إذا أمات الناس الصلوات، وأضاعوا الأمانات، وكان الحكم ضعفا، والظلم فخرا، وأمراؤهم فجرة، ووزراؤهم خونة، وأعوانهم ظلمة، وقراؤهم فسقة، وظهر الجور، وفشا الزنا، وظهر الربا، وقطعت الأرحام، واتخذت القينات، وشربت الخمور، ونقضت العهود، وضيعت العتمات (العتمات: العتمة: وقت صلاة العشاء. وقد عتم الليل من باب ضرب. وأعتمنا من العتمة كأصبحنا من الصبح. المختار 326. ب) وتوانى الناس في صلاة الجماعات، وزخرفوا المساجد، وطولوا المنابر، وحلوا المصاحف، وأخذوا الرشى، وأكلوا الربا، واستعملوا السفاء، واستخفوا بالدماء، وباعوا الدين بالدنيا، واتجرت المرأة مع زوجها حرصا على الدنيا، وركب النساء على المنابر، وتشبهن بالرجال، وتشبه الرجال بالنساء وكان السلام بينهم على المعرفة، وشهد شاهدهم من غير أن يستشهد، وحلف من قبل أن يستحلف، ولبسوا جلود الضأن على قلوب الذئاب، وكانت قلوبهم أمر من الصبر، وألسنتهم أحلى من العسل، وسرائرهم أنتن من الجيف، والتمس النفقه لغير الدين، وأنكر المعروف وعرف المنكر، فالنجاء النجاء والوحاء الوحاء! نعم السكن حينئذ عبادان! النائم فيها كالمجاهد في سبيل الله، وهي أول بقعة آمنت بعيسى عليه الصلاة والسلام، وليأتين على الناس زمان يقول أحدهم: يا ليتني كنت نبنة في لبنة من بيت من بيوت عبادان! فقام إليه الأصبغ بن نباتة فقال: يا أمير المؤمنين! ومن الدجال؟ قال: صافي بن صائد، الشقي من صدقه، والسعيد من كذبه، ألا! إن الدجال يطعم الطعام ويشرب الشراب ويمشي في الأسواق، والله تعالى عن ذلك، ألا! إن الدجال طوله أربعون ذراعا بالذراع الأول، تحته حمار أقمر، طول كل أذن من أذنيه ثلاثون ذراعا، ما بين حافر حماره إلى الحافر الآخر مسيرة يوم وليلة، تطوى له الأرض منهلا، يتناول السحاب بيمينه، ويسبق الشمس إلى مغيبها، يخوض البحر إلى كعبيه، أمامه جبل دخان، وخلفه جبل أخضر، ينادي بصوت له يسمع به ما بين الخافقين: (إلي أوليائي! إلي أوليائي! إلي أحبائي! إلي أحبائي! فأنا الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى، وأنا ربكم الأعلى)! كذب عدو الله! ليس ربكم كذلك، ألا! إن الدجال أكثر أشياعه وأتباعه اليهود وأولاد الزنا، يقتله الله تعالى بالشام على عقبة يقال لها: عقبة أفيق، لثلاث ساعات يمضين من النهار، على يدي عيسى ابن مريم، فعند ذلك خروج الدابة من الصفا، معها خاتم سليمان بن داود وعصا موسى بن عمران، فتنكت بالخاتم جبهة كل مؤمن: هذا مؤمن حقا حقا! ثم تنكت بالعصا جبهة كل كافر: هذا كافر حقا حقا! ألا! إن المؤمن حينئذ يقول للكافر: ويلك يا كافر! الحمد لله الذي لم يجعلني مثلك، وحتى أن الكافر ليقول للمؤمن: طوبى لك يا مؤمن! يا ليتني كنت معكم فأفوز فوزا عظيما، لا تسألوني عما بعد ذلك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي أن أكتمه. (ابن المنادي، وفيه حماد بن عمرو متروك عن السري بن قال، قال في الميزان: لا يعرف، وقال الأزدي لا يحتج به). 39710- عن أنس قال: إن بين يدي الرجال لستا وسبعين دجالا. (ش). ابن الصياد 39711- {من مسند جابر بن عبد الله} عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي ابن صياد ومعه أبو بكر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتشهد أني رسول الله؟ فقال ابن صياد: أتشهد أني رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آمنت بالله ورسله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ترى؟ فقال ابن صياد: أرى عرشا على الماء، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ترى عرش إبليس على البحر، قال: ما ترى: قال: أرى صادقين أو كاذبين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لبس عليه فدعوه، لبس عليه فدعوه. (ش)(الحديث أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الفتن باب ذكر ابن صياد رقم 2925. ص). 39712- عن جابر قال: فقدنا ابن صياد يوم الحرة. (ش). 39713- عن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال خبأ النبي صلى الله عليه وسلم لابن صياد دخانا فسأله عما خبأ له فقال: دخ، فقال: اخسأ فلن تعدو أصلك. فلما ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقوم: وماذا قال؟ قال بعضهم: دخ. وقال بعضهم بل: ذخ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا وأنتم معي تختلفون! فأنتم بعدي أشد اختلافا. (طب). 39714- عن أبي ذر قال: لأن أحلف عشرا أن ابن صياد هو الدجال أحب إلي من أحلف واحدة أنه ليس به، وذلك لشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم ابن صياد فقال: سلها كم حملت به؟ فقالت: حملت به اثنى عشر شهرا، فأتيته فأخبرته، فقال: سلها عن صيحته حيث وقع، قالت: صاح صياح صبي ابن شهرين، وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني قد خبأت لك خبيئا، فقال: خبأت لي عظم شاة عفراء - وأراد أن يقول: والدخان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخسأ! فإنك لن تسبق القدر. (ش). 39715- عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن صياد: ما ترى؟ قال: أرى عرشا على البحر وحوله حيات: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلك عرش إبليس. (ش). 39716- عن ابن عمر قال: لقيت ابن صياد في طريق من طرق المدينة فانتفخ حتى ملأ الطريق فقلت: اخسأ! فإنك لن تعدو قدرك، فانضم بعضه إلى بعض ومررت. (ش). 39717- عن أم سلمة أن ابن صياد ولدته أمه مسرورا مختونا. (ش). نزول عيسى عليه الصلاة والسلام 39718- عن نافع بن كيسان عن أبيه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ينزل عيسى. (خ في تاريخه، كر). 39719- عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - وذكر الهند: يغزو الهند بكم جيش يفتح الله عليهم حتى يأتوا بملوكهم مغللين بالسلاسل يغفر الله ذنوبهم، فينصرفون حين ينصرفون فيجدون ابن مريم بالشام. (نعيم). 39720- عن أبي الأشعث الصنعاني قال سمعت أبا هريرة يقول: يهبط عيسى ابن مريم فيصلي الصلوات ويجمع الجمع ويزيد في الحلال كأنى به تجذبه رواحله ببطن الروحاء حاجا أو معتمرا. (كر). 39721- عن أبي هريرة قال: إن المساجد لتحدر لخروج المسيح، وإنه سيخرج فيكسر الصليب ويقتل الخنزير، ويؤمن به من أدركه؛ فمن أدركه منكم فليقرئه مني السلام. (ش). 39722- عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لينزلن ابن مريم حكما عدلا - وفي لفظ: عادلا - فليكسرن الصليب، وليقتلن الخنزير، وليضعن الجزية، وليتركن القلاص فلا يسقي، عليها ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد، وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد. (كر). 39723- عن أبي هريرة يرويه قال: لا تزال عصابة من أمتي على الحق ظاهرين على الناس لا يبالون من خالفهم حتى ينزل عيسى ابن مريم. قال الأوزاعي: فحدثت بهذا الحديث قتادة قال: لا أعلم أولئك إلا أهل الشام. (كر). 39724- عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين حتى ينزل عليهم عيسى ابن مريم. قال الأوزاعي: فحدثت به قتادة فقال: لا أعلم أولئك إلا أهل الشام. (كر). 39725- عن ابن عباس قال: لا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى ابن مريم على ذروة أفيق بيده حربة، يقتل الدجال. (كر). 39726- عن ابن عباس قال: الدجال أول من يتبعه سبعون ألفا من اليهود عليها السيجان - وهي الأكسية من صوف أخضر، يعني به الطيالسة - ومعه سحرة اليهود يعملون العجائب ويراها الناس فيضلونهم بها، وهو أعور ممسوح العين اليمنى، يسلطه الله على رجل من هذه الأمة فيقتله ثم يضربه فيحييه، ثم لا يصل إلى قتله ولا يسلط على غيره، وتكون آية خروجه: تركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتهاون بالدماء، وضيعوا الحكم، وأكلوا الربا وشيدوا البناء، وشربوا الخمور، واتخذوا القيان، ولبسوا الحرير، وأظهروا بزة (بزة: البزة الهيئة. النهاية 1/125. ب) آل فرعون، ونقضوا العهد، وتفقهوا لغير الدين وزينوا المساجد وخربوا القلوب، وقطعوا الأرحام، وكثرت القراء وقلت الفقهاء، وعطلت الحدود، وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، فتكافى الرجال بالرجال والنساء بالنساء، بعث الله عليهم الدجال فسلط عليهم حتى ينتقم منه، وبتجاوز المؤمنون إلى بيت المقدس؛ قال ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فعند ذلك ينزل أخي عيسى ابن مريم من السماء على جبل أفيق إماما هاديا وحكما عدلا، عليه برنس له، مربوع الخلق، أصلت، سبط الشعر، بيده حربة، يقتل الدجال، فإذا قتل الدجال تضع الحرب أوزارها فكان السلم، فيلقى الرجل الأسد فلا يهيجه، ويأخذ الحية فلا تضره؛ وتنبت الأرض كنباتها على عهد آدم ويؤمن به أهل الأرض ويكون الناس أهل ملة واحدة. (إسحاق بن بشر؛ كر). 39727- عن ابن عباس قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا سكن بنوك السواد ولبسوا السواد وكان شيعتهم أهل خراسان لم يزل هذا الأمر فيهم حتى يدفعوه إلى عيسى ابن مريم. (ابن النجار). 39728- عن عائشة قالت قلت: يا رسول الله! إني أرى أني أعيش بعدك فتأذن لي أن أدفن إلى جنبك! فقال: وأنى لك بذلك الموضع! ما فيه إلا موضع قبري وقبر أبي بكر وعمر وعيسى ابن مريم. (كر). 39729- عن يحيى بن جعدة قال: قالت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عيسى ابن مريم مكث في إسرائيل أربعين سنة. (ع، كر). 39730- عن عبد الله بن عمر قال: ينزل عيسى ابن مريم فإذا رآه الدجال ذاب كما تذوب الشحمة، فيقتل الدجال ويفرق عنه اليهود فيقتلون حتى أن الحجر يقول: يا عبد الله - للمسلم - هذا يهودي فتعال فاقتله. (ش). 39731- عن ابن مسعود قال: إن المسيح ابن مريم خارج قبل يوم القيامة وليستغن به الناس عمن سواه. (كر).
|